تفسير قوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون إلا على

فتاوى الشيخ ابن باز عدد الزيارات: 63706 طباعة المقال أرسل لصديق

يسأل عن تفسير قول الحق - تبارك وتعالى-: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون(5-6)]. ما معنى هاتين الآيتين؟


معناها عند أهل العلم أن الله - عز وجل - حرم على الرجال الزنا كما حرم على النساء الزنا ، فالرجل محرم عليه الزنا والمرآة محرم عليها الزنا ، إلا الرجل مع زوجته ، والرجل مع سريته ملك يمينه ، وهي الجارية التي ملكها بالشراء أو بالإرث أو بالسبي من الكفار ، مملوكة، فلا بأس أن يطأها كما يطأ زوجته. وهكذا المرأة تحفظ فرجها إلا من زوجها ، أو سيدها الذي ملكها ، زوجها معروف ، سيدها الذي ملكها من إرث أو ملكها بالهبة أو بالسبي من الكفار فإنه لا حرج أن يطأها كما يطأها زوجها ، هذا معنى الآية؛ فمن ابتغى وراء ذلك بأن تعاطى ما حرم الله من الزنا أو اللواط أو وطئ امرآة ليست زوجة له ولا سبية مملوكة أو مكنت المرأة رجل ليس زوجها وليس سيدها فإنهم بهذا يكونون عادين ، يعني ظالمين ، فلا يجوز لهم ذلك، يكونوا قد أتو منكراً ومحرماً ، ويدخل في ذلك العادة السرية المعروفة ، وهي الاستمناء ، استعمالها عدوان ؛ لأنه غير الزوجة ، وغير ملك اليمين ، فليس للرجل أن يستعمل العادة السرية ، وهو استخراج المني بالشهوة ، يعني يعبث بمذاكيره حتى يستمني ، وهكذا المرأة تعبث بفرجها حتى تستمني ، كل هذا لا يجوز وهو من العدوان ، داخل في قوله تعالى : فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [(7) سورة المؤمنون]. أي من الظالمون ، المعتدون لحدود الله، فليس للولد للشاب ولا للشيبة أن يستمني ، وأن يستخرج المني بالعبث بفرجه ، وليس للمرأة كذلك أن تستخرج المني من فرجها بالعبث في فرجها.